<4D F736F F D20CF3020E5D4C7E320C7E1CEE6E1EC31>

Tài liệu tương tự
Microsoft Word - Document2

Bố Thí Để Gia Tăng Công Đức

شعبة الا علام والتواصل Département communication LE CNDH DANS LA PRESSE NATIONALE المجلس الوطني لحقوق الا نسان في الوطنية الصحافة 03/02/2014 Conseil n

شعبة الا علام والتواصل Département communication LE CNDH DANS LA PRESSE NATIONALE المجلس الوطني لحقوق الا نسان في الوطنية الصحافة 25/09/2014 Conseil n

شعبة الا علام والتواصل Département communication LE CNDH DANS LA PRESSE NATIONALE المجلس الوطني لحقوق الا نسان في الوطنية الصحافة 21/12/2015 Conseil n

شعبة الا علام والتواصل Département communication LE CNDH DANS LA PRESSE NATIONALE المجلس الوطني لحقوق الا نسان في الوطنية الصحافة 03/06/2016 Conseil n

च धर फ उण ड सनद व र ग रख म १७९ घर हस त न तरण २०७२ च त १० गत १८:०७ म प रक श त १० च त, क ठम ड च धर फ उण ड सनल ग रख श ल ल क एक सय ७९ भ कम प प रभ श तहर क

2019_04_16_MC_ALA_CARTE_MENU_ARABIC_VAT

SỞ GIÁO DỤC VÀ ĐÀO TẠO HÀ NỘI MÃ ĐỀ 023 ĐỀ THI KHẢO SÁT CHẤT LƯỢNG LỚP 12 NĂM HỌC Môn: Toán Thời gian: 90 phút (Không kể thời gian phát đề)

SỞ GIÁO DỤC VÀ ĐÀO TẠO HÀ NỘI HÀ NỘI ĐỀ CHÍNH THỨC (Đề có 06 trang) Câu 1:Trong không gian, ĐỀ KIỂM TRA KHẢO SÁT LỚP 12 NĂM 2019 Bài kiểm tra môn: TOÁ

Microsoft Word - مقال البيان تحولات الموقف الدولي.docx

مشروع المروحة الذكية,مشروع محاكاة إشارة المرور,عمل بيانو بسيط باستخدام اردوينو,التحكم بالروبوت عبر الأوامر الصوتية,حساب المسافة بإستخدام حساس الموجات

Gia sư Thành Được Bài tập quan hệ vuông góc trong không gian Vấn đề 1. Đường thẳng vuông góc với mặt phẳng, Hai dường thẳng vuông g

شعبة الا علام والتواصل Département communication LE CNDH DANS LA PRESSE NATIONALE المجلس الوطني لحقوق الا نسان في الوطنية الصحافة 13/08/2015 Conseil n

Bản quyền thuộc Học Như Ý. All rights reserved 1

sina dream يخت سينا دريم,ألف ليلة وليلة,شهر عسل في شرم الشيخ,flynasاقوى عروض طيران ناس

untitled

HƯỚNG DẪN GIẢI ĐỀ THI THỬ THPT QUỐC GIA MÔN TOÁN NĂM 2018 TRƯỜNG THPT CHUYÊN TRẦN PHÚ HẢI PHÒNG Câu 1: Trong khai triển 8 a 2b, hệ số của số hạng chứa

Truy cập website: hoc360.net để tải tài liệu đề thi miễn phí Chuyên đề nâng cao 1 TAM GIÁC ĐỒNG DẠNG MA' MB ' MD ' MB ' 1.1. Trên tia đối tia MA lấy D

BỘ GIÁO DỤC & ĐÀO TẠO CỤM 5 TRƯỜNG THPT CHUYÊN ( Đề thi gồm có 8 trang ) KỲ THI THỬ THPT QUỐC GIA NĂM HỌC MÔN TOÁN Thời gian làm bài : 90 ph


Gv. Tạ Thị Kim Anh Đt / zalo / facebook : PHÂN LOAỊ DAṆG VA PHƯƠNG PHA P GIAỈ NHANH T i liệu n y của : Biên Hòa Ng y 01 th{ng 11 năm 201

Microsoft Word - Ma De 357.doc

شعبة الا علام والتواصل Département communication LE CNDH DANS LA PRESSE NATIONALE المجلس الوطني لحقوق الا نسان في الوطنية الصحافة 13/02/2015 Conseil n

Our Landing Page

HOC360.NET - TÀI LIỆU HỌC TẬP MIỄN PHÍ THƯ VIỆN ĐỀ THI THỬ THPTQG 2018 Đề thi: THPT Lê Quý Đôn-Đà Nẵng Câu 1: Cho hình chóp tam giác đều S.ABC có độ d

BỘ GIÁO DỤC VÀ ĐÀO TẠO

Đề chọn đội VMO 2016 Người tổng hợp: Nguyễn Trung Tuân Ngày 16 tháng 12 năm 2015 Tóm tắt nội dung Tài liệu chứa các đề chọn đội VMO 2016 của các tỉnh.

CÁC DẠNG TOÁN 11 CHƯƠNG III. QUAN HỆ VUÔNG GÓC Câu 1. Câu 2. Trong không gian, A. vectơ là một đoạn thẳng. B. vectơ là một đoạn thẳng đã phân biệt điể

Microsoft Word - VaiDieuThuViVeMotLoaiTamGiacDacBiet

Microsoft Word - Ma De 357.doc

20 đề thi thử THPT quốc gia 2018 môn Toán Ngọc Huyền LB facebook.com/ngochuyenlb ĐỀ SỐ 19 - THPT THĂNG LONG HN LẦN 2 ĐỀ THI THỬ THPT QUỐC GIA NĂM 2018

TUYỂN TẬP ĐỀ THI HSG TỈNH 9 NĂM Thực hiện bởi NHÓM MATH-TEX Phạm Quốc Sang - Lê Minh Cường Phạm Hữu

SỞ GIÁO DỤC ĐÀO TẠO NAM ĐỊNH ĐỀ CHÍNH THỨC (Mã đề 102) ĐỀ THI HỌC KÌ I, NĂM HỌC Môn Toán Khối 12. Thời gian 90 phút (không kể thời gian phát

Ôn tập Toán 7 học kỳ II (Phần bài tập)

TRƯỜNG ĐẠI HỌC KT & QTKD TRUNG TÂM THÔNG TIN - THƯ VIỆN CỘNG HÒA XÃ HỘI CHỦ NGHĨA VIỆT NAM Độc lập - Tự do - Hạnh phúc DANH MỤC SÁCH GIÁO TRÌNH, TÀI L

examens préopératoires

hªr f ecnñ-1 l Ù¹ l f n J AeÉeÉ MäS j a (pll l), he J h NQ pªs e Hhw gm i Nl A dl l fëc el B hce fœ (f ua LaÑ«L cçl L) fëll x

التحكم بالروبوت عبر صفحة الويب

03_Duong thang vuong goc voi mp_Baigiang

Bản ghi:

الا وتيزم الخطر الصامت يهدد ا طفالنا ا.د/هشام الخولى [*] يشهد عالمنا المعاصر سلسلة من الاضطرابات النماي ية فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وامتدت ا يض ا لتشمل ا هم مجالات الحياة الا نسانية وهو مجال العلم والبحث العلمى ذلك المجال الذى تقوم عليه الحضارات والا مم 0 كان من نتيجة ذلك ا ن برزت وشاعت الفوضى وصاحبها العديد من الا ثار النفسية والاجتماعية السلبية والخطيرة لعل ا برزها ا ن طعن (بضم الطاء) الفكر الصحيح فى خاصره والمنهج السليم فى دعاي مه وما واكب ذلك من فوضى فى المصطلحات من جهة واستغلال الا خرين من ا جل مكاسب شخصية من جهة ا خرى (الميكيافيلية) حيث ا صبحت الحياة العلمية لدى البعض قل ا و كثر تفتقد الانتماء وتفتقد الارتباط سيان كان ذلك عن قصد ا و غير قصد يعيش مثل هو لاء ومن يتبعهم حالة من الضحالة والقصور العلمى 0 ومن الجدير بالذكر ا ن فوضى المصطلحات تو ثر على منظومة الحياة وتو ثر على منظومة التفكير ومن ثم تختل منظومة الحياة ويختل التفكير وما يترتب على ذلك من فوضى الحوار وتدنى مستواه حيث تصبح المصطلحات العشواي ية مصطلحات خالية من المعنى مصطلحات حية وميتة مثل هو لاء يعتقدون ا نهم باستخدامهم لمثل هذه المصطلحات يصلون ا لى المكان الذى يتوهمونه فالمكان لا معنى له ا ذا افتقد المكانة فالعبرة بالمكانة وليس بالمكان فالذات الجسمية تفنى بينما الذات النفسية تبقى وتتبدى المكانة فى سعة الصدور وليس فى سعة القصور 0 ومما يزيد من خطورة هذه الفوضى ا نها قد تسيطر بشكل مخيف على حركة التوجه المعرفى للبعض بشكل كبير ا ن لم يكن بشكل داي م ومستمر 0 وما يترتب على ذلك من خواء للمعنى ومركزية حول الذات تو دى ا لى بروز وبزوغ وسيطرة ا حد ا ضلاع المثلث المظلم فى الشخصية وهو النرجسية 0 [*] ا ستاذ الصحة النفسية - كلية التربية - جامعة بنها والمشرف على التدريب الميدانى لطلاب التربية الخاصة 0-401-

فالتلاعب بالا لفاظ والمصطلحات وتحريفها وتشويهها فى ظل مناخ يشهد بشكل مستمر تقلبات ثقافية متعددة تمخض عنه سيادة العديد من التموجات الفكرية والعقاي دية والسلوكية السلبية وما صاحب ذلك من ولاءات طاي فية وحزبية هدامة ساعدت كثير ا على تفشى ثقافة فساد واستقطاب متعدد الا نواع ا خطرها الاستقطاب العلمى وهو بلا شك ا خطر ا نواع الاستقطاب 0 ولعل من الا سباب التى ا دت ا لى شيوع مثل هذه الظواهر السلبية الحرية اللامسي ولة ضا لة الخبرات العلمية الاعتقادات الخاطي ة جمود الفكر الخيال الزاي ف والمطلق ا لخ وسيادة المثلث المظلم فى الشخصية لدى البعض والمتمثل فى الميكيافيلية Machiavellianism ا ى المخادعة/ المخاتلة والنرجسية Narcissism والعصابية 0Neurosis ولعل ميدان الصحة النفسية ا حد الميادين التى شهدت مثل هذه الفوضى فى المصطلحات اذكر منها على سبيل المثال ما هو شاي ع الا ن من خلط بين مصطلحى التوحد Identification والا وتيزم Autism استناد ا ا لى القناعة الذاتية دون استناد ا لى ا دلة علمية يقينية ويعد المصطلح الشاي ع تحت مسمى التوحد والمعنى به Autism ا برز المصطلحات التى استخدمت بشكل غير دقيق وخاطي ومن المثير للدهشة ا ن هذا الاستخدام الخاطي قد شهد انتشار ا واسع ا فى العديد من البلدان العربية هذا وقد ساعد على انتشاره بالشكل الخاطي العديد من وساي ل الا علام المري ية والمسموعة والمقروءة مما يتحول بالا علام من دوره الا ساسى وهو تقديم معلومات للرقى بالناس ا لى تقديم معلومات لا رضاء بعض الناس هذا بالا ضافة ا لى عدم وجود ترجمة عربية لمصطلح Autism شا نه شا ن مصطلح Hysteria الهستيريا وغيرها من المصطلحات الا خرى كالتكنولوجيا والديمقراطية وغيرها..ا لخ فمصطلح autism الا وتيزم هو اضطراب نماي ى يصيب بعض الا طفال قبل ا ن يكتمل عمر الطفل ثلاث سنوات وله العديد من الا سباب ويتبدى فى العديد من الصور وعلى الرغم من ا نه قد ا طلقت مسميات عديدة متنوعة على كلمة Autism نذكر منها : التوحد الاجترارية الذاتوية وتعد كلمة التوحد (التوحدية) المصطلح الا كثر شيوع ا واستخدام ا فى الدراسات والبحوث العربية 0 ا لا ا ننى قد استخدمت هذا المصطلح بشكل ا خر تفادي ا للخلط والتداخل حيث ا ننى استخدمت مصطلح الا وتيزم لوصف Autism كاضطراب نماي ى حيث ا ن الترجمات الا خرى المستخدمة فى الدراسات والبحوث العربية 0 تبعد تمام ا عن حيز ومجال الا وتيزم المعنى به الاضطراب النماي ى باستخدامهم لمصطلح التوحد وذلك تجنب ا للسطحية فى التفكير والظاهرية فى الفكر فاللفظ العربى التوحد فى اللغة العربية هو ترجمة لمصطلح Identification والتوحد فى علم النفس والصحة -402-

النفسية لا يشير ا لى اضطراب ا و مرض كما هى الحال فى الا وتيزم 0 فالتوحد خاصية ا ساسية وطبيعية لنمو الا طفال خلال مرحلة الطفولة 0 فالتوحد علامة من علامات النمو السوى والطبيعى 0 والتوحد هو خروج مو قت عن الذات بينما الا وتيزم هو تقوقع قد يكون مستمر ا داخل الذات 0 ومن بديهيات الصحة النفسية التمركز حول الا خر وزيادة النسيج الاجتماعى بد لا من التمركز حول الذات هو علامة من علامات المرض النفسى حتى وا ن كان ولابد من تمركز حول الذات فهذا لا يعنى ا ن يستمر هذا التمركز لفترات طويلة بل لابد من ا ن يكون لدى الفرد مرونة فى التا رجح بين الذات وبين الا خرين 0 ولكن لماذا يكون فى التوحد خروج مو قت عن الذات لعل ذلك يرجع ا لى ا ن التوحد وليس الا وتيزم هو وسيلة يلجا ا ليها الفرد ليزيد بها من قدر نفسه با ن يمد هويته ا لى شخص ا خر ا و يقترض هويته من شخص ا خر ا و يخلط ويدمج بها هويته بهوية شخص ا خر 0 فحينما يتوحد الابن مع ا مه مث لا فا نه يمد هويته ا لى هوية شخص ا خر (توحد مع المحبوب) وقد يكون توحد الا بنة مع ا مها على سبيل المثال نتيجة لما قد يكمن داخل الابنة من مشاعر حسد تجاه ا مها فهى تقترض هويتها من هوية شخص ا خر وهى الا م (توحد مع المحسود) حيث ترغب الابنة فى ا ن تكون مكان ا مها وقد يتوحد على سبيل المثال ري يس الخدم مع مخدومه المستبد (تدوير القهر) حيث يصبح ري يس الخدم مع الخدم الا خرين تحت ري استه بمثابة مخدوم ا خر مستبد وهذا النوع من التوحد يحدث فيه خلط ودمج هوية الشخص بهوية شخص ا خر 0 هذا بالا ضافة ا لى ا ن التوحد قد يكون ا ولى وهو حالة طبيعية تحدث فى الطفولة لكل طفل عندما لم يكن قد ميز بين هويته وهوية المحيطين به ا ى لم يدرك الطفل الفرق بين "ا نا" و"ا نت" حيث لا يوجد معنى للفروق (تطور طبيعى لا شعورى) وقد يكون التوحد ثانوى حينما يدرك الطفل الوالدين منفصلين عنه لهما هويتهما التى اكتشفها لهما حيث يلجا ا لى التوحد كى لا يشعر با نه منفصل عنهما وتقل مشاعر العدوانية تجاههما (تطور طبيعى) 0 وهناك توحد ا سقاطى وهو عملية يتصور فيها الطفل نفسه داخل شخص ا خر خارج عنه حيث يعيش حالة من التوهم با نه يسيطر بهذه الطريقة على الشخص الا خر وهو بذلك يتوهم وجود قوة بداخله حيث يفتقدها فى نفسه ويجدها لدى الا خرين 0 ا ى ا ن ا شباع الا خر لنفسه من خلال قوته هو ا يض ا ا شباع لنفسه (تطور طبيعى) 0 وهناك توحد استدماجى وهو عملية يرى فيها الطفل الشخص الا خر داخله وا ن هذا الا خر هو جزء منه هو نفسه ا ى لابد من حدوث استدماج بينهما (تطور طبيعى) (الحنفى : د 0 ت) فالتوحد -403-

قد يكون مع المحبوب وقد يكون مع المحسود وقد يكون مع المعتدى (سامية القطان : 1979) ا ى ا نه فى شتى صوره وا شكاله تجاوز لحدود الذات وا نه مبنى على المشاعر هذا التجاوز هو تجاوز مو قت شا نه فى ذلك شا ن العالم المبتكر ا و الفنان المبدع حينما يعزف كل منهما عن الواقع المحيط عزوف ا مو قت ا ليعيش خيالاته وا فكاره مع ملاحظة ا ن الخيالات هى خيالات مبنية على حقاي ق وواقع وليس فانتازيا (خيال مطلق) لا تعتمد على الحقاي ق ولا ترتبط بها كما يحدث فى حالة الا وتيزم ذلك الاضطراب النماي ى حيث يشعر الطفل الا وتيزم با ن البيي ة المحيطة به مصدر غير ا من له ا و مصدر ا للهجوم العنيف عليه مما يصعب على بعض الا طفال الا وتيزم المصالحة بين مشاعرهم العدوانية الفطرية تجاه البيي ة المحيطة بهم حيث يلجا ون ا لى العزل والانفصال الشامل عن العدوان لدرجة ا نهم يبعدون عن ا ى اتصال بالحياة الحقيقية مما يو دى بهم ذلك ا لى حالة من الانسحاب والتقوقع داخل الذات ومن هنا يكون الا وتيزم قاي م على التقوقع داخل الذات 0 وهنا ا طرح تساو ل وهو : لماذا يحدث لدى الطفل المصاب بالاضطراب النماي ى والذى يعرف بالا وتيزم انفصال عن المثيرات فى العالم الخارجى والالتفات ا لى العالم الداخلى بينما لا يحدث مثل هذا لدى الطفل المتوحد Identification لعل ا جابة هذا السو ال من وجهة نظرى جاءت من خلال تجربة شخصية مع ا بنتى التى ا صيبت بالا وتيزم وقمت باستخدام العديد من الاستراتيجيات لتحسين حالتها وكان ا حد هذه الاستراتيجيات هى استراتيجية اللعب المشترك Shared play والتى اقتبستها من هوايتكر Identification والتى كان من نتيجتها ا ن حدث نوع من التوحد 2004 Whitaker Philip والذى تم استخدامه فى تحسين حالتها فى ا حد الجوانب واتفقت وجهة نظرى فى استخدام التوحد Identification ضمن الاستراتيجيات التى تساعد فى تحسن الا وتيزم Autism مع بارروز Barrows Paul 2002 والتى عالجت طفل ا وتيزم خلال دراستها الكلينيكية من خلال التدخل النشط للمعالج ا و الوالدين فى ا دخال فكرة العدوان بشكل معدل ومرح لكى يسمح بترابطها وتكاملها التدريجى حيث استطاع هذا الطفل التخاطب بشكل جيد واشترك فى لعب رمزى واختفت الا يماءات والملامح النمطية ا لا ا ن لغته لازالت فى بعض الا حيان صعبة الفهم 0 والمثير فى نتاي ج هذه الدراسة الكلينيكية كما ا كدت بارروز ا ن هذا الطفل خرج من حالة الا وتيزم ا لى حالة من التوحد الا سقاطى مع شخصيات قوية مسيطرة 0 ولعل فى نتاي ج هذه الدراسة تا كيد للفارق بين السوية (التوحد) واللاسوية (الا وتيزم) فتوحد الطفل الا وتيزم هو عودة الطفل ا لى حالته العادية السوية بدرجة ا و با خرى سواء -404-

كان توحد مع المحبوب ا و المحسود ا و المعتدى والتى تعد بمختلف صورها ا نواع من السيكودراما حتى وا ن لم يكن توحد ا وا ن كان تطابق على اعتبار ا ن التوحد ا عمق من التطابق ويستمر فترة ولا يا تى من خلال موقف واحد وا نما يا تى عبر فترة زمنية ومن خلال عدة مواقف فالتطابق يكون على مستوى السطح بينما التوحد يتضمن عدة طبقات تحت السطح 0 ومن الجدير بالذكر ا ن هناك تداخل وخلط من نوع ا خر يكمن فى استخدام مصطلح الاجترارية للا شارة ا لى الا وتيزم 0 فالاجترارية ا حد صور الترجمة العربية لمصطلح Compulsiveوالذى Neurosis يعنى العصاب القهرى وهناك اختلاف كبير وواضح بين العصاب القهرى ذلك المرض النفسى والذى يعد من ا خطر الا مراض النفسية وبين الا وتيزم ذلك الاضطراب النماي ى وا ن كان يشتركان مع ا فى التقوقع والتمركز حول الذات بشكل مسرف الشدة كما يشتركان فى ن لكل منهما طقوس معينة ا لا ا ن طقوس العصاب القهرى تختلف ا سبابها عن طقوس الا وتيزم 0 هذا بالا ضافة ا لى ا ن الشخص المصاب بالعصاب القهرى ليس من الضرورى ا ن يشعر با ن البيي ة غير ا منة 0 ا ما ا قرب المصطلحات المستخدمة اقتراب ا فى المعنى والدلالة هو مصطلح الذاتوية وا ن كانت الذات Self بمعناها العام تختلف عن الذاتوية فى الا وتيزم بمعنى التقوقع داخل الذات فالذات وتعنى فكرة الفرد عن نفسه هى النواة الري يسية التى تقوم عليها شخصية الفرد وهى عامل ا ساسى فى تكيفه الشخصى والاجتماعى 0 حيث تتكون من مجموع ا دراكات الفرد لنفسه وتقييمه لها ا لا ا ن ما يربط بينهما ا ن الا صل يرجع ا لى الكلمة الا غريقية Autos وتعنى الذات ا و النفس ا لا ا ننى ا رى ا ن هناك فارق بين مصطلح الذاتوية الذى يستخدم للا شارة للا وتيزم نسبة ا لى تمركز الطفل حول ذاته من خلال ما يظهر على الطفل الا وتيزم من سلوكيات نمطية كالدوران حول نفسه فى شكل داي رى ا و الميل برا سه ا و بجسمه يمين ا ويسار ا ا لا ا ننى ا رى ا ن دوران الطفل حول نفسه دون تشخيص دقيق لحالة الطفل لا يختلف عن لاعب البالية فى دورانه المتمركز حول نفسه فهل هذا يعنى ا ن لاعب الباليه مصاب بالا وتيزم كما يختلف ا يض ا عن تكرار المصاب بالعصاب القهرى لبعض السلوكيات والتى ترجع فى ا صلها ا لى الكبت والا حباط ا و القمع 0 ومن المصطلحات قريبة الصلة ا يض ا بالتوحد Identification مصطلح التقمص Congruence وهنا لابد ا ن نوضح الفارق بين اتخاذ الفرد دور الا خرين والتوحد مع الا خرين -405-

حيث يكمن الفرق فى ا ن ا تخاذ دور الا خرين يمكن ا ن يحدث دون تدخل من الجانب الوجدانى (المشاعر) بينما التوحد مع الا خرين لا يكون ا لا من خلال ارتباط المشاعر (الجانب الوجدانى) 0 مما سبق يمكن لنا ا ن نرى ا نه من الا فضل استخدام مصطلح الا وتيزم تجنب ا للتداخل والخلط وسوء الفهم الذى من الممكن ا ن يحدث بين الا وتيزم وغيره من الاضطرابات النماي ية الا خرى وغيره من المصطلحات التى لا تنتمى من قريب ا و بعيد باضطراب الا وتيزم 0 وعلى الرغم من ا ن الا وتيزم يتميز بمجموعة من الخصاي ص التى لم تتغير منذ البدايات الا ولى ا لا ا نه من الا عاقات (الاضطرابات) التى شهدت عدة تغييرات فى تحديد نوع هذا الاضطراب (الا عاقة) ففى البدايات الا ولية تم ا دراج هذا الاضطراب ضمن الاضطرابات العقلية ثم انتقل التصنيف ا لى ا دراجه ضمن الاضطرابات الانفعالية وهكذا حتى استقر الا مر بضم الا وتيزم ضمن الاضطرابات النماي ية 0Developmental Disorders ففى عام 1992 حددت منظمة الصحة العالمية WHO فى التصنيف الخاص بالا مراض اضطراب الا وتيزم با نه اضطراب نماي ى يتسم بوجود نمو غير طبيعى ا و مختل ا و كليهما يصيب الطفل قبل ا ن يبلغ الثالثة من عمره وتتميز بمجموعة من الا عاقات وهى كالتالى : عجز فى الانتباه المترابط Joint attention والتواصل Communication ومهارات التفاعل الاجتماعى Social interaction Skills واضطراب الكلام (الببغاي ية) Echolalia واضطراب اللغة 0Languge Disorders وا شارت مارجريت (2004) trock Margaret ا لى ا ن الا وتيزم كا ضطراب نماي ى توجد منه درجات (مستويات) تتراوح ما بين البسيط والشديد ا لا ا نه فى جميع مستوياته يتميز بالعديد من الخصاي ص منها صعوبات فى التواصل واضطراب فى التفاعل الاجتماعى والسلوكيات النمطية المتكررة 2004) Margaret, 0(Strock وا ضاف كارمان وا خرون (1997) Charman et al ا لى ما سبق ا ن الطفل الا وتيزم يتميز بقصور فى كل من التقليد مهارات اللعب وضعف الانتباه 0 ويعد النقص فى مهارة الانتباه المترابط بمثابة الدافع الكامن من وراء تلك السلوكيات سالفة الذكر 0 (Christina et al., 2003) -406-

وفى نفس السياق ا كد داوسون 1992 Dawson ا ن النقص فى الانتباه المترابط يميز من %80 ا لى %90 من ا طفال الا وتيزم عن الا طفال ذوى الا عاقات النماي ية الا خرى & (Emily 0Edward, 2004) وا كدت كريستينا وا خرون 2003 على ا ن ضعف الانتباه يعد عام لا ا ساسي ا فى حدوث كافة ا وجه النقص ا و العجز فى اللغة واللعب والتطور الاجتماعى لدى الا طفال الا وتيزم 0 ومن الجدير بالذكر ا نه فى كثير من الا حيان يصاحب الا وتيزم اضطرابات ا خرى من قبيل التخلف العقلى مما يشكل صعوبة كبيرة من الناحيتين التشخيصية والعلاجية ففى ا شارة للدليل التشخيصى للا مراض الصادر عن منظمة الصحة العالمية ا وضح ا ن هناك نسبة كبيرة من حالات الا وتيزم يصاحبها حالات تخلف عقلى ففى ا حد الدراسات ا شارة ا لى ا ن %40 من حالات الا وتيزم يعانون من تخلف عقلى متوسط ا و شديد وا ن %30 من ا فراد العينة يعانون من تخلف عقلى بسيط و %30 من ا فراد العينة لا يعانون من ا ى تخلف عقلى (عثمان لبيب 52)0 : 2002 وا كد عبد الرحيم بخيت 1999 على ا ن هناك خلط ا بين الا وتيزم والا عاقة العقلية هذا الخلط جاء من ا ن بعض خصاي ص الا عاقة العقلية تشبه السلوكيات التى يظهرها الا طفال الا وتيزم 0 ا لا ا ن الفرق بين الا وتيزم والا عاقة العقلية يتبدى فى ا ن الا طفال المعاقين عقلي ا ينتمون ا و يتعلقون بالا خرين وهم نسبي ا لديهم وعى اجتماعى ولكن لا يوجد لدى الا طفال الا وتيزم تعلق حتى مع وجود ذكاء متوسط لديهم 0 كما ا ن القدرة على المهام غير اللفظية وخاصة الا دراك الحركى والبصرى ومهارات التعامل موجودة لدى الا فراد الا وتيزم ولكنها غير موجودة لدى الا طفال المعاقين عقلي ا كما ا ن العيوب الجسمانية فى الا وتيزم ا قل بكثير من العيوب الجسمية لدى المعاقين عقلي ا كما يبدى الا طفال الا وتيزم مهارات خاصة تشمل الذاكرة الموسيقى الفن..ا لخ وهذا لا يوجد فى حالة الا طفال المعاقين عقلي ا وا خير ا يتميز الا طفال الا وتيزم بالسلوكيات النمطية الشاي عة مثل حركات الذراع واليد ا مام العينين والحركات الكبيرة مثل التا رجح 0 ا ما المعاقون عقلي ا مختلفون فى نوع السلوك النمطى الذى يظهرونه 0 ولعل ما ا شار ا ليه كل من كانر 1943 Kanner وعبد الرحيم بخيت 1999 قد صحح الاعتقاد الخاطي الذى ساد لفترة طويلة منذ عام 1911 حين حدد بلويلر Bleuler مجموعة من الا عراض التى تميز الا وتيزم واعتبرها من السمات الا ولية للفصام حيث ا كد كانر على ا ن هذه الا عراض لا تدخل بحال ضمن سمات الا مراض العقلية 0-407-

كما حدد الدليل التشخيصى للا مراض الصادر عن منظمة الصحة العالمية ا ن الا وتيزم لا يندرج تحت صعوبات التعلم ولا تحت التخلف العقلى ولكن يصنف ضمن الاضطرابات النماي ية الشاملة Pervasive Developmental Disorders كفي ة قاي مة بذاتها لها محكات ا ساسية للتشخيص 0 وكمحصلة للتزايد السريع فى معدلات انتشار الا وتيزم كما ا شارت التقارير الصادرة عن منظمات دولية ففى عام 1994 ا شارت ا حصاي يات الدليل التشخيصى للا مراض الصادر عن منظمة الصحة العالمية ا ن الا وتيزم يصيب حوالى خمس ا طفال من كل عشرة ا لاف طفل وبنسبة ا كبر بين الذكور عن الا ناث كنسبة 1 : 4 ويحدث فى كل المجتمعات بصرف النظر عن اللون والا صول العرقية ا و الطاي فية ا و الخلفية الاجتماعية (161.P (Roeyers,,1995 وفى تقرير صدر عام 2004 م ا فاد ا ن التقديرات المنتشرة لاضطراب الا وتيزم فى العديد من البلدان كالمملكة المتحدة وا وربا وا سيا بلغت نسبة الا صابة باضطراب الا وتيزم تتراوح ما بين 2 ا لى 6 ا طفال من كل ا لف طفل 42) P. 0(Strock M. 2004, وحيث ا ن اضطراب الا وتيزم يصيب في ة الا طفال فى مرحلة من ا هم مراحل النمو الا نسانى وهى مرحلة الطفولة المبكرة كان ولابد من الاهتمام بالكشف المبكر عن هذا الاضطراب فى مراحله الا ولى لا ن ذلك يزيد من فرصة تحسن وعلاج الا طفال المصابين به فى الوقت المناسب لكى يستطيع مثل هو لاء الا طفال من التوافق مع ا نفسهم ومع الا خرين ومع المجتمع وا ن يحققوا ذواتهم مما يو دى بهم ا لى الشعور بالسعادة مثل ا قرانهم العاديين بينما التا خر فى الاكتشاف والتشخيص والعلاج يجعل من الصعوبة تحسين وعلاج مثل هذه الحالات 0 ومن الجدير بالذكر ا ن عملية التشخيص للطفل الا وتيزم تعد من العمليات الشاقة التى تحتاج ا لى كثير من الخبرة والملاحظة الدقيقة ورصد سلوك الطفل لتحديد وجود ا و عدم وجود الا عراض السلوكية المميزة له ودرجة وجودها ومستواها فقد يوجد فى ا سرة ما طفل ا وتيزم ولكن لا يعرف الا باء ا ن هذا الطفل هو طفل ا وتيزم حيث ا ن البداية تكون فى غموض حالة الطفل والذى يتبدى بشكل ا ساسى فى ضعف الانتباه وخاصة الانتباه المترابط Joint attention حيث يبدو مثل هذا الطفل فى معظم الا حيان ا ن لم يكن داي م ا وكا نه ا صم ا ى لا يعير الا خرين ا ى انتباه ا و اهتمام ولا يعير الا صوات ا ى انتباه ا و اهتمام حيث تظهر عليه فى كثير من الا حيان علامات اللامبالاة السمعية على الرغم من ا نه ليس با صم ا و ضعيف السمع بل على العكس من ذلك قد يكون حساس ا للصوت -408-

بدرجة كبيرة ومن المو شرات الا خرى التى تثير الدهشة والحيرة حول غموض حالة الطفل الا وتيزم تا خر اللغة والكلام وخاصة بعد ا ن يتجاوز الطفل السنوات التمهيدية من عمره ثم يتوالى ظهور المو شرات الا خرى من قبيل القصور والضعف ا و الاضطراب فى التواصل والتفاعل الاجتماعى والنمطية والتكرار (السلوك القالبى) والببغاي ية 0 فا عراض الا وتيزم كما ا كد باروز Barrows 2001 هى وساي ل اللجوء ا لى التقهقر النفسى الا وتيزمى ولذا يكون دافعه حاجة الطفل ا لى الدفاع عن نفسه من الحقيقة الخارجية والداخلية فكل منهما مهدد بعمق للطفل فمثيرات العالم الخارجى هى مثيرات مصاحبة للخوف ومثيرات العالم الداخلى مو لمة ومتا صلة فى الجسم مما قد يترتب عليه انفصال الطفل الا وتيزم عن العالم الخارجى وا يض ا عن العالم الداخلى 0 ونظر ا للتزايد السريع فى معدلات الا صابة باضطراب الا وتيزم خاصة بين الاضطرابات النماي ية الا خرى يجب تعديل التشريعات القاي مة بتشريعات جديدة تقر مبدا رعاية الا طفال الا وتيزم فى بيي ات شاملة (بيي ات التعلم العام) بشروط ومواصفات تتفق مع طبيعة هذا الاضطراب فالواقع الحالى يكشف لنا بعض السلبيات التى تنتج عن عدم الوعى بخصاي ص هذه الاضطرابات فهناك من الا طفال الا وتيزم الذين ليس لديهم ا ى تخلف عقلى وا ن نسبة ذكاء الكثير منهم تتراوح ما بين المستوى المتوسط وفوق المتوسط ا لا ا نه للا سف الشديد يتم ا لحاقهم بالمو سسات الفكرية (التخلف العقلى) 0 ويترتب على مثل هذا الا جراء ا ثار سلبية وكذلك يوجد بعض الا طفال الا وتيزم ا يض ا سواء كان لديهم تخلف عقلى يتم ا لحاقهم بمدارس التعليم العام (العادى) دون علم المسي ولين مما يترتب عليه عدم تقديم رعاية تتوافق مع هذه الحالات وكثير ا ما يلجا ا باء الا طفال المصابين بالا وتيزم ذوى المستوى الاقتصادى الملاي م ا لى الدفع با بناي هم المصابين باضطراب الا وتيزم ا لى البيي ات الخاصة (المدارس الخاصة) حيث يستطيع بعض هذه المدارس تقديم مناهج ا ساليب تدريس وتنظيم للفصول تناسب الاحتياجات الخاصة بالا فراد المصابين بالا وتيزم ا لا ا ن ذلك لا يمنع من ا دخال مثل هذه البرامج فى التعليم العام حتى وا ن كان هناك عواي ق مادية حيث ا ن مدارس التعليم العام تتيح الفرصة للتفاعل مع الا قران العاديين وا قامة العلاقات وتطوير السلوكيات الاجتماعية والتواصلية 0 ولا شك ا ن توفير فصول ا و وحدات مخصصة للا طفال المصابين بالا وتيزم داخل منشا ت التعليم العام بمواصفات يحددها المتخصصون الا كاديميون بعيد ا عن غير المتخصصين يساعد كثير ا فى تقليل حدة القلق التى تنتاب ا باء هو لاء الا طفال وما يمكن ا ن تحققه مثل هذه الفصول ا و الوحدات -409-

من فواي د التفاعل الاجتماعى بين الا طفال الا وتيزم والا طفال العاديين مع دراسة كيفية تحقيقها با فضل الوساي ل مع الا خذ فى الاعتبار ا نه من غير المتوقع حدوث فواي د كبيرة نتيجة الاتصال العرضى مع الا قران العاديين لا ن السمة الري يسة للا طفال الا وتيزم هى صعوبة التفاعل الاجتماعى والتواصل وضعف الانتباه وخاصة الانتباه المترابط ا و المشترك 0 وكذلك من غير المتوقع ا ن يكون مستوى المبادرات للا طفال الا وتيزم فى البيي ة المتكاملة مستوى مرتفع فى المراحل الا ولى والتى قد تستغرق عدة شهور وذلك لضعف احتمال تلقى الا طفال الا وتيزم لا ى استجابات للمبادرات التى يمكن ا ن يقوموا بها 0 ولا يعنى وجود من يرفض فكرة ا نشاء وحدات ا و فصول للا طفال المصابين باضطراب الا وتيزم داخل مدارس التعليم العام مبررين ذلك بوجود عجز ونقص وقصور فى المهارات الاجتماعية والتواصل وصعوبات فى نمو سلوكيات اللعب والتى قد تعترض سبيل اندماج ا طفال الا وتيزم فى الروضات والمدارس وتقلل من تفاعلهم مع ا قرانهم 0 وما قد يترتب على ذلك من قصور ونقص فى المهارات الاجتماعية والتواصل بين الا قران ا لى انسحاب الا طفال الا وتيزم من المجتمع واللجوء ا لى تصرفات سلبية قد تزيد بدورها من الرفض الذى يجدوه من جماعة الا قران مثل هذا الرا ى لا حتى رفض ا من كثيرين من شيدرات 2002 0Fredericton & فريدركسون وتونر Turner 2003 Sherrat وعلى الرغم من وجهة النظر التى ترى ا ن الا طفال داي م ا ما يفضلون الا قران الذين يشتركون معهم فى شي ما ا و يشبهونهم والذين يتمتعون بمهارات اجتماعية جيدة وكذلك ما يتميز به الا طفال الذين يعانون من ا عاقات تتميز بضعف التا ثير مثل الا وتيزم الذى يعرف بتميزه بمهارات اجتماعية وتواصلية محدودة وكذلك سلوكيات غير معتادة يتمتعون بمكانة اجتماعية منخفضة وصداقات قليلة ا لا ا ن وجود علاقات قوية ومتبادلة مع الا قران يعد عام لا ا ساسي ا فى نمو الطفل اجتماعي ا انفعالي ا معرفي ا وجسمي ا 0 ولهذا شجعت سياسات التعليم فى الكثير من بلدان العالم المتقدم ا نشاء وحدات خاصة ا و فصول للا طفال الا وتيزم فى مدارسهم المحلية العادية انطلاق ا من ا نه من الضرورى ا ن يتم تقييم جميع الا فراد بشكل متساو وا ن تتاح لهم فرص متساوية وينظر ا ليهم كا فراد متميزين وا ن يتعلموا ويتعاملوا مع ا شخاص ذوى خصاي ص متنوعة من خلال ا تباع مناهج متنوعة تساعد على تحقيق هذه الا هداف 0 مع الا خذ فى الاعتبار ا ن نسبة ليست قليلة من ا طفال الا وتيزم عادة ما تكون قدراتهم الا كاديمية ا قل من ا قرانهم العاديين ا لا ا نه من الممكن ا ن تتاح لهم فرص ا كثر من الوقت حتى يتسنى -410-

لهم مواكبة النمو بما يتفق مع قدراتهم ومن هنا يحتل الدمج الاجتماعى المشروط لفي ة ليست قليلة من الا طفال المصابين بالا وتيزم مكان الصدارة بالنسبة لعملية الدمج وعندما يتقرر وضع ا حد الا طفال الا وتيزم فى فصل مدرسى بهدف الدمج الاجتماعى يجب ا ن يو خذ فى الاعتبار ا ن خصاي ص الا عاقة تعد معوق ا محتم لا للنجاح وبذلك قررت مو سسات التعليم العام فى بعض الدول ا ن تنشي وحدات خاصة ا و فصول خاصة بالا طفال الا وتيزم وا ن يكون دمجهم مع ا قرانهم العاديين مشروط ا بنسب وقتية محددة وليس طوال اليوم الدراسى حتى يتم تحسين حالة هو لاء الا طفال وتلقت هذه الرو يا دعم ا كبير ا من جانب في ات كثيرة نذكر منهم الا قران العاديين شريطة ا ن يتم تدريبهم على كيفية التعامل مع هو لاء الا طفال وتدريبهم على استخدام استراتيجيات تحقق الا هداف المرجوة وكانت تلك الاستراتيجيات تقوم على الا نشطة حيث تواجه هو لاء الا قران العاديين العديد من العقبات والمشكلات عند تطبيق التجربة وذلك خلال المراحل الا ولى ولكن ينخفض معدل هذه المشكلات من حيث الكم والشدة بمضى الوقت ا لا ا نها قد تستمر لفترات طويلة مع الا طفال الذين يعانون من صعوبات شديدة من الا وتيزم 0 هذا بالا ضافة ا لى تا ييد العديد من الا باء ورضاهم عن وجود ا طفال ا وتيزم مع ا بناي هم العاديين وبرروا ذلك التا ييد با نه نابع من حماس ا بناي هم ورضاهم واهتمامهم بهذا العمل وا ضاف الا باء با همية ا دراك واحترام الا عاقة وذهبت ا حدى الا مهات بقولها : ليس التعلم مواد ا كاديمية فقط كاللغة الا نجليزية والرياضيات والعلوم فقط وا نما يشمل ا يض ا جوانب غير ا كاديمية فالتعلم يساعد كثير ا فى نضج الا بناء وتحمل المسي ولية 0 ا لا ا ن القلق الذى شعر به بعض الا باء من هذه التجربة تبدى فى ردود ا فعالهم التى ا كدت على خوفهم من تعلق ا بناي هم الشديد بالا طفال الا وتيزم هذا بالا ضافة ا لى ا ن استهلاك الوقت خلال الحصص الا كاديمية يو ثر على تقدم ا بناي هم الا كاديمى وبذلك ا صبح دور الا قران العاديين ودمجهم مع الا طفال الا وتيزم يكون خلال الا نشطة وليس ا ثناء الحصص الا كاديمية بل من خلال الا نشطة كالرسم اللعب والغناء والا نشطة الجماعية ا لخ 0 ا ما وجهة نظر ا باء الا طفال الا وتيزم فكانت تحتل الصدارة فى التشجيع على هذا النوع من الدمج حتى ولو كانت فواي د هذا النوع من الدمج تقتصر على الفواي د الاجتماعية باعتباره فرصة لتقديم وا تاحة المجال للتفاعلات الاجتماعية للا طفال المصابين بالا وتيزم والتى تعتبر غير متوفرة فى البيي ات المغلقة ا ما المتخصصون فيضيفون على ما سبق عدة مزايا ا خرى ا همها ا ن هذا النوع من الدمج وتلك النقلة من التعليم الخاص ا لى التعليم العام يعنى تميز الطفل الا وتيزم ووضوحه للتلاميذ الا خرين (التا ثير الاجتماعى) كما ا ن ذلك يعنى بالنسبة للطفل نفسه ا ى الطفل الا وتيزم ا ن يتمنى الا قران -411-

العاديين فى ا ن يقضوا الوقت ا و بعض الوقت معه (التفضيل الاجتماعى) هذا بالا ضافة ا لى ا ن ذلك قد يجعل منه عضو ا فى جماعة من الا صدقاء (الاندماج فى الشبكات الاجتماعية) 0 وهذا يو كد ما سبق ا ن ذكرته من ا ن العبرة ليست بالمكان ولكن العبرة بالمكانة وا ذا كانت المكانة لها الا ولوية ا لا ا ننا من الممكن ا ن نجعل المكان مثل المكانة 0 ا ذا استطعنا ا ن نجعل من الطفل الا وتيزم متقبل ) ضب م الميم وفتح التاء والقاف والباء) وا ذا ا مكننا ا ن نجعل من الطفل الا وتيزم مو ثر فى جماعات الا قران بشكل ا يجابى وا ذا استطعنا ا ن نجعل من الطفل الا وتيزم عضو ا فى جماعة الا قران 0 ا لا ا ن الواقع المعاش يكشف لنا عن ا ن الطفل الا وتيزم كثير ا ما يتمتع بمكانة اجتماعية منخفضة وصداقات تكاد تكون معدومة 0 وا كد سيكان وا خرون Secan et al 1989 على ضرورة تنوع وتطوير الاستراتيجيات العلاجية وذلك للتغلب على عيوب تعميم الاستراتجييات لدى الا طفال الا وتيزم 0 فالتنوع والتطوير يو دى ا لى نتاي ج جيدة 0 فحينما لا تنجح ا حدى الاستراتيجيات فى الا تيان بالنتاي ج المرجوة لابد ا ن نطور استراتيجيات ا ضافية للتغلب على عيوب التعميم هذا بالا ضافة ا لى التدريب الا ضافى مع الطفل الا وتيزم والذى يمكن توزيعه با شكاله المختلفة ا ثناء اليوم على ا ن تكون نماذج التدريب مختارة بعناية ويجب اختيارها من مواقف طبيعية ترتبط بحياة الطفل مثل لعب الفك والتركيب 387) P. 0(Howard, 2002, هذا ويعد تصميم برامج ا رشادية وعلاجية فى البيي ات العامة والخاصة لتحسين حالة الطفل الا وتيزم عم لا شاق ا وصعب ا وهو ا يض ا فى نفس الوقت عم لا شاي ق ا ولعل الصعوبة ترجع ا لى ا ن الا وتيزم من الاضطرابات النماي ية التى تتصف بتعدد وتنوع الا عراض المعيارية و الا عراض المصاحبة والتى تكاد تتداخل وتتشابه مع ا عراض الاضطرابات الا خرى ا ضف ا لى ذلك ا ن الا عراض المميزة للا وتيزم ليس من الضرورى ا ن تجتمع فى حالة واحدة وكذلك تتباين الا عراض من طفل ا لى ا خر 0 ولكى يكون التشخيص دقيق ا وجيد ا لابد من ا تباع المنهج العلمى فى التشخيص والذى يتطلب مرحلتين ا ساسيتين الا ولى وهى المماثلة فهى تمهيد للثانية والتى لا يكتمل التشخيص بدونها وهى المواي مة وهى تتطلب الكثير من الخبرة والفهم والوعى وقوة الملاحظة 0 ا ى ا ن عملية التشخيص للطفل الا وتيزم ليست بالعملية السهلة فهى ا ضافة ا لى ما تحتاج ا ليه من مماثلة ومواي مة ا لا ا نها عادة ما يجب ا ن تبدا بالفحص الطبى الشامل ولا جهزة السمع وفحص ا جهزة الكلام لتبيان ما ا ذا كان هذا الطفل ا و ذاك يعانى من صمم عضوى ا و يعانى من البكم ثم يلى ذلك ملاحظة دقيقة من قبل الوالدين لسلوكيات الطفل التى تحدث خلال مواقف الحياة الواقعية -412-

وخاصة تلك السلوكيات التى تتعلق بالا وتيزم ومعدل تكرارها حتى يكون الا خصاي ى على بينة بتلك المعلومات التى تساعد كثير ا فى عملية التشخيص والا رشاد ا و العلاج 0 ذلك ا ن التشخيص والعلاج يحتاج كثير ا ا لى وضع ثلاثية الزمن ضمن عمليتى التشخيص والعلاج ا ى الماضى والحاضر والمستقبل فالماضى لم ينتهى والمستقبل لم يا تى بعد فمن خلال الماضى والمستقبل يتشكل الحاضر 0 فهناك علاقة وثيقة بين هذه الا بعاد فى حدوث وتطوير حالة الطفل الا وتيزم والتى سوف نتحدث عنها بالتفصيل عند الحديث عن التشخيص والا رشاد والعلاج 0 ونظر ا لا ن اضطراب الا وتيزم اضطراب نماي ى يتميز با عاقات متعددة تتباين فى كمها وكيفها من طفل لا خر ا لا ا ن هناك اتفاق على ا ن جوانب الا عاقة تشمل ما يلى عجز وقصور فى الانتباه وخاصة الانتباه المترابط (المشترك) Joint attention اضطراب التواصل Social Interaction اضطراب التفاعل الاجتماعى Communication Difficulties Repetitive السلوكيات النمطية (القالبية) Language deficits قصور فى اللغة Disorders 0Behaviors فا ن ذلك يتطلب تحديد وانتفاء وتنوع وتطوير استراتيجيات تتناسب مع كل جانب من جوانب الا عاقة فالتنوع والتطوير يو دى ا لى نتاي ج جيدة وحينما لا تو تى ا حدى الاستراتيجيات ثمارها ا و النتاي ج المرجوة فهذا لا يعنى الفشل لا نه من الممكن ا ن تو تى ثمارها مع طفل ولا تو تى ثمارها مع طفل ا خر وبالتالى فالتنوع والتطوير للاستراتيجيات يمكننا من التغلب على عيوب التعميم وهذا يتفق مع مبدا من المبادي الري يسة فى العلاج وهو خصوصية حالة المفحوص والمعنى بها التفرد Uniqness (الفردية) المخصصة لكل فرد 0 فهناك استراتيجيات متنوعة لتحسين ضعف الانتباه وا خرى لتحسين التواصل وثالثة لتحسين التفاعل الاجتماعى ورابعة لتحسين اللغة وخامسة للا قلال من السلوكيات النمطية 0 ومن الجدير بالذكر ا ن تحسين حالة الا طفال الا وتيزم لا يقتصر فقط على المعالج بل يمتد الا مر ليشمل كل من المو سسات التعليمية العامة والخاصة والا سرة.ا لخ 0 ولتحقيق الا هداف المرجوة من ا نشاء وحدات ذات طابع خاص ا و فصول للا طفال المصابين باضطراب الا وتيزم ضمن مدارس التعليم العام يجب ا دراك ا ن السعى نحو تحقيق هذه الا هداف ليس بالا مر اليسير بل هو عملية شاقة تتطلب تدخلات معتمدة يقرها الا خصاي يون يجب ا دخالها على كل من الا طفال الا وتيزم والا قران العاديين لتعزيز المهارات المطلوبة لكل منهما وتطوير التفاعل والعلاقات بينهما فى مدارسنا وفى هذا السياق حدد وولفبرج وسكولر Wolfberg & Schuler 1993 بعض -413-

التدخلات التى يجب ا دخالها على الا قران كوسيلة لتعزيز مهارات معينة لدى الا طفال المصابين بالا وتيزم وتطوير التفاعل والعلاقات 44) Schuler, 1993, 0(Wolfberg & وفى نفس السياق ا كد روييرز Roeyers 1995 على ا ن مدى ونوع التدريب المقدم للا قران العاديين وا دوار هو لاء الا قران يعد بعد ا هام ا فى تعزيز الدور المباشر للا قران (تعليم مهارات وسلوكيات معينة بشكل مباشر) (162.P (Roeyers,,1995 ا لا ا ن ذلك لا يعنى ا غفال دور الا خصاي ى المعالج فى تحسين الا طفال الا وتيزم 0 وفيما يلى عرض سريع وموجز لبعض الا عراض الشاي عة لدى الا طفال المصابين باضطراب الا وتيزم وهى : لا يتحدث فى المرحلة العمرية من نهاية السنة الا ولى لا يسلم يبدو كا نه يعيش فى عالم خاص لا يحاول التواصل سواء لفظي ا ا و غير لفظي ا ا ذا ا حدث ضوضاء وضجيج ا و همهمات لا يكون تخاطبي ا لا يصدر ا يماءات ا و ا شارات لها معنى لا ينادى على الا م ا و الا ب ال يبكى لا يحاول الاقتراب من ا مه ا و ا بيه قد يظهر سلوكيات نمطية جامدة (قالبية) يتقوقع داخل ذاته يميل ا لى الانسحاب نادر ا ما يلعب باللعب (يفقد الاهتمام باللعب) كثير ا ما يتوقف عن اللعب با لعابه وا ذا اندمج فى اللعب يكون لعبه تكراري ا جد ا يعانى من ضعف الانتباه وخاصة الانتباه المترابط (ضعف الا يماءات التصريحية القريبة والبعيدة) لا يستخدم ا ى ا شارة ا و ا يماءة لتوضيح ما يريده ا و يختاره وا ذا ا راد شيي ا ما يمسك بيد الا م ا و الا ب ا و الا خ ا و الا خت ويقوده ا لى هذا الشي يتجنب الاتصال الجسمى يميل ا لى الثبات يميل ا لى الحملقة ا ذا رسم تكون رسوماته غير مترابطة وا ذا ا مسك بالقلم وحاول الكتابة تكون كتاباته غير مترابطة 0-414-